من ضوعِك قد فاحَ العمبرْ وبصمتكَ صوتٌ لاينكرْ
وفضائِلُ نفسكَ آياتٌ ومواقفُ شخصكَ لاتحصرْ
أأقولُ بأنك مقدامٌ ام اذكر انك أسْدُ البرْ
أأقولُ بأنكَ بدريٌّ أم أذكر باباً في خيبرْ
وعلى أحدٍ صاحَ ينادي جبريلٌ فيكَ قد استنصرْ
وبيومِ الاحزابِ ترائتْ آياتُكَ بالمجدِ تعطَّرْ
ام أذكر يوم الفتح وما أدراك وما فيه سطرْ
أم يوم حنينٍ إذ ولَّو يبغونَ نجاةً أو معبرْ
وثبتَّ لوحدِكَ تحمي الدين وإلا قد كانَ تبعثرْ
وصفعتَ الكفرَ بكفِّ الحقِّ وحقَّ لكفِّكَ ان يفخرْ
قد صاحَ الهادي بخُمَّ ألا انَّكَ انتَ المولى الاكبرْ
فأرادوا بأن يطُفا نوركَ وأبا الرحمنُ فقالَ اظهرْ
فظهرتَ وسِدتَ وقُدتَ وجدتَ وغثتَ المكروبَ المقترْ
من أجلكَ قامَ الكونُ فلا كونٌ لولاكَ ولا محشر
أأبا السبطينَ فهاكَ دمي بهواكَ يُراقُ ولايضجرْ
قد جائكَ قلبيَ مشتاقٌ يرجو في حبِّكَ ان يحشرْ
وجوارحي قد جائت ضمئى تبغي ان تروي من الكوثرْ
هل تطردُ من جائكَ يبغي حباً ووصالاً ياجوهرْ
ان كانَ هوى حيدرَ ذنبٌ ياليتهُ عنِّي لن يغفرْ
*: للتنويه فقط هذه القصيدة كتبت على البحر
المتدارك ( الخبب) وتفعيلته ( فعلن فعلن فعلن فعلن )